معاناة الدردشات المملة العشوائية ...
في مراحل عمري مررت بالعديدين من اللذين يتفنون في طرح المواضيع التي تجد نفسك اما ان تكون صامتاً مستمعاً على مشارف الانتحار ..
او ان تصرخ في داخل ارجووووووك اصمت او اغرب عن وجهي ..
او ان تحاول تغيير الموضوع لشيء يستحق الحديث او لشيء اقل ازعاج من الحديث الاساسي ...
معاناة الاحاديث المملة ...جميعنا مررنا بها .
لا احد على بقاع الارض لم يقف امامه شخص يحكي عن اشياء شخصية مقرفة بتفاصيل تقشعر لها الابدان و الاعين ظناً منه انك كأُمه و ستتقبل ما يحكي دون ان تشعر برغبة شديدة في ان تكون لديك عصا سحرية و تفقده حاسة النطق الى ان يصل بيته و يتكلم براحته..
او ان يحكي شخص و هو يمتدح نفسه طوال الوقت معتقداً بأنه اهم من في الكُرة الارضية ..
او ان يمتدح طوال الوقت فرداً من أفراد اسرته و كأن الكون كله متمحور حول اخته الحسناء او اخوه الناجح !!
او ان يمتدح طوال الوقت فرداً من أفراد اسرته و كأن الكون كله متمحور حول اخته الحسناء او اخوه الناجح !!
او ان يحكي لك قصة لا تنتهي بتفاصيل لا يحبذ ذكرها ..!
او ان يحكي لك ان اشخاص لا تعرفهم و حتى ان كنت تعرفهم فهم لا يهمونك ..!
او ان يسرد احداث ليلته كيف غسل وجهه و اسنانه و تغطى جيداً ..!!
والمشكلة انك تبقى عالقاً بين ان تغير الموضوع او ان توقفه عن التحدث و تخبره بالحقيقة المرة بأنه لا يجيد اصول الكلام ..
فليس الصواب بأن نمتدح انفسنا طوال الوقت ..!
و ليس الصواب بأن نحكي على أحداث تهمنا نحن فقط و لا تهم الاخرين ابداً
و ليس الصواب .. ان نقص حكايات نعتقد انها مضحكة و هي لا تمت للضحك بصلة ...!
فالدردشات المملة لم اعد احتملها و لم اعد اطيقها ..
رجاءاً .. حتى السكوت لطيف احياناً